- إنضم
- Mar 22, 2025
- المشاركات
- 9,120
- التفاعل
- 507
- النقاط
- 83
- الجنس
- ذكر
- ميولك الجنسية
- أنا راجل وعايز ست

خطوط رمادية - الجزء الأول
فى حي هادئ في اسكندرية، كانت تعيش عائلة مكونة من أب وأم وابنهم يوسف. يوسف كان شاب طويل، طوله حوالي 180 سم، جسمه رياضي ومتناسق، وبشرته سمراء فاتحة بتلمع تحت الشمس. عيونه البنية الكبيرة كانت بتعكس شغفه وحساسيته، وشعره الأسود المجعد كان دايماً قصير ومرتب. يوسف كان شاب طموح، بيدرس في السنة الأخيرة في كلية الفنون، وكان شغوف بالرسم، بيعبر عن نفسه من خلال اللوحات اللي كانت مليانة ألوان ومشاعر. كان بيحس بصراع داخلي بسبب ضغوط أسرته والمجتمع علشان يحدد مستقبله المهني.
أمه، منى، كانت ست في الأربعينات من عمرها، متوسطة الطول، جسمها ممشوق وبشرتها ناعمة وبتتميل للون القمحي الفاتح. عيونها البنية الكبيرة كانت بتعكس قوة شخصيتها وحنانها في نفس الوقت، وشعرها الأسود الطويل كانت دايماً تسرحه بشكل أنيق. منى كانت مدرسة في مدرسة ابتدائية، شخصيتها قوية وحازمة، لكنها في نفس الوقت حنونة وبتفكر في عيلتها.
أما أبوه، خالد، فكان رجل طويل القامة، جسمه قوي وبشرته سمراء. عيونه الرمادية الباردة كانت بتعكس جدّيته وانشغاله الدائم، وشعره الأسود كان فيه شوية شيب، ودايماً بيكون قصير ومهندم. خالد كان مهندس، شخصيته عملية وجادة، لكنه كان بيعاني من صعوبة في التعبير عن مشاعره، وده خلى علاقته بيوسف بتكون باردة شوية.
في الجو العائلي ده، يوسف كان بيعاني علشان يوازن بين شغفه بالفن وضغوط أسرته والمجتمع. أمه، منى، كانت دايماً تدعمه، لكنها كانت خايفة إنه يعاني مادياً لو قرر يعتمد على الفن كمهنة. أما أبوه، خالد، فكان شايف إن الفن مجرد هواية ومش مهنة مستقرة، وكان بيدفع يوسف دايماً يفكر في وظيفة أكتر استقراراً.
وفي وسط ده كله، حصل صدمة جديدة: جد يوسف، أبو منى، مات. الجد كان شخصية مهمة في حياة العائلة، خاصة لـ منى وأختها سارة. سارة، اللي كانت عندها 28 سنة، كانت عايشة في الريف، لكن بعد وفاة أبوها دخلت في حالة نفسية صعبة. سارة كانت بنت جميلة، طولها حوالي 170 سم، جسمها نحيل وأنثوي. بشرتها كانت صافية وبتميل للون الفاتح، وعيونها الخضراء الكبيرة كانت بتعكس حزنها العميق. شعرها الأشقر الطويل كان حريري وبينسدل على كتفيها، ودا كان بيعطيها مظهر أنثوي وجذاب. سارة كانت عدت بتجربة طلاق مؤلمة قبل كده، وكانت قريبة جداً من أبوها اللي مات، ودا خلى فراقه صعب عليها.
منى لاحظت إن أختها سارة في حالة صعبة، فقررت تدعوها تقعد معاهم في اسكندرية لفترة. سارة وافقت، وانتقلت تقعد مع العائلة. سارة كانت شخصية هادئة وحساسة، لكنها كانت محملة بذكريات كتير مع أبوها. مع وجودها، الأجواء في البيت بدأت تتغير شوية. كانت بتقضي وقت مع يوسف، وبتشجعه على شغفه بالفن، لأنها هي كمان كانت بتحب الرسم وبتقدر الإبداع. الدعم ده من خالته خلى يوسف يحس براحة وتشجيع، خاصة إنه كان بيحس بالعزلة بسبب عدم تفهم أبوه لطموحاته.
قدوم سارة للبيت، بالرغم من إنه كان علشان تساعدها تعدي حزنها، إلا إنه خلى الأمور أكثر تعقيد بالنسبة ليوسف. يوسف كان عايش في جو عائلي محدود، وعلاقته مع الستات بشكل عام كانت سطحية، خاصة برا نطاق الدراسة. مكنش عنده أخوات، وعلاقته مع أمه، بالرغم من إنها كانت قوية، كانت علاقة أمومية بحتة، مليانة رعاية وحنان، لكنها مكنتش فيها التفاصيل اللي بتكون في العلاقات الأكتر تعقيداً.
سارة كانت مختلفة. كانت أول ست تقترب منه بالشكل ده، وتقعد معاه تحت سقف واحد، وتشاركه تفاصيل الحياة اليومية. في الأول، يوسف كان بيحس بالإحراج وعدم الارتياح. كان بيحس بصعوبة في التصرف بشكل طبيعي قدامها، خاصة إنها كانت جميلة وجذابة. كان بيحس إن وجودها بيخلق توتر داخلي مكنش متعود عليه.
سارة كانت بتلاحظ التوتر ده، لكنها كانت عايزة تبقى لطيفة ومتفهمة. كانت بتحاول تشاركه الحديث عن الفن والرسم، وتشجعه يعبر عن نفسه. ومع الوقت، يوسف بدأ يحس براحة أكتر قدامها، خاصة لما أدرك إنها شخصية حساسة ومراعية، ومش بتحمل أي نوايا تخليه يحس بعدم الارتياح.
لكن التقارب ده مكنش بسيط. يوسف، اللي مكنش متعود على العلاقات القريبة مع الستات، بدأ يحس بمشاعر مختلطة. من ناحية، كان بيحس بالامتنان لوجود شخص يفهم شغفه بالفن ويدعمه، ومن ناحية تانية، كان بيحس بالارتباك بسبب المشاعر اللي بدأت تظهر جواه، واللي مكنش عارف يتعامل معاها.
سارة، من ناحيتها، كانت عارفة إن وجودها في البيت ممكن يخلق ارتباك لابن أختها، لكنها كانت حريصة تبقى العلاقة بينهم طبيعية ومريحة. كانت بتعامله بلطف وحنان، لكنها كانت حريصة تضع حدود واضحة، عشان مايحصلش أي سوء تفاهم.
بعد وفاة أبوها، سارة كانت عايشة في حالة حزن عميق ومش قادرة تعديها. كانت بتقعد ساعات طويلة في البلكونة، بتحدّق في السما أو في البحر اللي كان ظاهر من بعيد. عينيها الخضراء كانت بتمتلئ بالدموع بين الحين والتاني، لكنها كانت بتحاول تخفي حزنها عن اللي حواليهها، خاصة قدام أختها منى، اللي كانت بتحاول تدعمها.
لكن يوسف كان بيلاحظها. كان شايفها بتقعد ساعات في صمت، وبتختفي في عالمها الخاص. في الأول، كان بيحس بالإحراج يقرب منها، لكن مع مرور الأيام، بدأ يحس برغبة يساعدها. في ليلة من الليالي، قرر يوسف يروح ليها على البلكونة. الجو كان هادى، السما صافية، والنجوم بتتلألأ. اقترب منها بهدوء، وقعد جنبها من غير ما يتكلم. بعد لحظات من الصمت، سمع صوتها الخافت وهي بتقول: "أحياناً بحس إن أبويا لسه هنا، بيلاحظ النجوم معايا."
رد يوسف بهدوء: "ممكن يكون فعلاً هنا، في كل نجمة بنشوفها. ممكن يكون شايفنا دلوقتي، وعايزنا نبقى سعداء."
الموقف ده كان بداية لحوارات لطيفة ومليانة شاعرية بينهم. في الليالي اللي بعدها، يوسف كان بيروح على البلكونة علشان يلاقي سارة هناك، كانت بتستناه من غير ما تعترف. كانت بتبكي أحياناً، وتضع رأسها على كتفه، وهو كان بيسمحلها تعبر عن حزنها من غير ما تحس بالإحراج. في ليلة من الليالي، قالت له: "بحس إني فقدت جزء من روحي لما أبويا راح. كان عارفني أكتر من أي حد تاني."
رد يوسف: "بس إنتِ لسه هنا، ولسه معاكِ كل الذكريات الحلوة معاه. الذكريات دي هي اللي بتبقيه عايش في قلبك."
سارة كانت بتبتسم بين دموعها، وتحس بالامتنان لوجود حد فاهمها بالشكل ده. الأحاديث بينهم كانت مليانة شاعرية، بيتكلموا عن الحياة والموت، عن الفن، وإزاي يعبروا عن المشاعر من خلال الألوان والكلام. في مرة من المرات، قالت سارة: "أحياناً بحلم أرسم حزني، لكن بخاف مش أقدر."
رد يوسف: "الحزن ممكن يكون أجمل لوحة، لأنه بيعبر عن صدق المشاعر. يمكن لو حاولتي، تلاقي إن الفن ممكن يكون وسيلة للشفاء."
مع مرور الوقت، اللقاءات الليلية على البلكونة بقت حاجة ثابتة بين يوسف وسارة، من غير أي اتفاق مسبق. كانوا بيلتقوا كل ليلة، تحت ضوء القمر والنجوم، بيتشاركوا الأحلام والكلام. اللحظات دي كانت مليانة هدوء وتفاهم، وكأن الدنيا وقفت علشان تعطيهم مساحة خاصة.
وفي ليلة من الليالي، يوسف لاحظ تغيير في سارة. كانت لابسة فستان بسيط لكنه ملفت، لونه أزرق فاتح وبيناسب لون عينيها الخضراء. الفستان كان أكمامه قصيرة، وبيرسم شكل جسمها النحيل بشكل جذاب. دي كانت أول مرة تخلع فيها اللون الأسود اللي كانت لابسته حداد على أبوها. يوسف حس إن الضوء رجع لوجهها من جديد.
لما قعدت جنبه، يوسف ابتسم وقال: "النهارده إنتِ مختلفة... أجمل."
سارة نظرتله بدهشة، وابتسمت بخجل: "شكراً... حسيت إن الوقت جه أغير حاجة في حياتي."
رد يوسف: "اللون ده بيلائمك أوي. بيذكرني بيوم من سنين، يوم خطوبتك. كنتِ لابسة فستان أبيض، والكل كان شايفك بإعجاب."
سارة ضحكت شوية: "فاكرة اليوم ده... كان وقت مختلف."
قال يوسف: "كنت صغير وقتها، لكن فاكر كل حاجة. إنتِ دايماً كنتِ الأنيقة في الاوضة."
سارة حسّت بالراحة من كلام يوسف، لكنها حاولت تبقى خفيفة: "أظنك بتدلع."
رد يوسف: "لا، أنا بقول الحقيقة. إنتِ دايماً مميزة، سواء بلبس أسود أو أزرق."
لكن جوا يوسف، كان بيلاحظ تفاصيل تانية في شكلها. كان بيلاحظ صدرها اللي مش ممتلىء لكنه بارز وجميل، وبيضيف لجسمها أنوثة طبيعية من غير مبالغة. ساقيها البيض كانتوا ظاهرين شوية بسبب طريقة جلستها، وده كان بيخلّيها تبان أنيقة وجذابة. حتى مؤخرتها، اللي كانت متناسبة مع جسمها النحيل، كانت بتلفت انتباهه من غير ما تكون بارزة بشكل مبالغ فيه. كل التفاصيل دي كانت بتخلّيه يحس بانجذاب خفي ليها، لكنه كان بتحاول يخبي المشاعر دي، خاصة إنها خالته.
سارة بدأت تحس بثقة أكتر في نفسها، وبدأت تختار ملابس أكتر جرأة وجمال، خاصة إنها كانت في البيت وبتحس بالراحة. في مرة من المرات، لبست بلوزة بيضاء بسيطة مع بنطلون جينز ضيق، وده خلّاها تبان أنيقة بشكل طبيعي. وفي مرة تانية، اختارت فستان طويل بألوان زاهية، ودا خلّاها تبان كأنها لوحة فنية حية. يوسف كان دايماً بيلاحظ التغييرات دي، وبيعلق عليها بكلام لطيف، ودا كان بيخلّي سارة تحس بالتقدير والاهتمام. اللحظات الصغيرة دي كانت بتخلّي بينهم رابط أقوى، مليان تفاهم ودفء.
مع مرور الأيام، انجذاب يوسف لسارة بدأ يكبر من غير ما يحس هو نفسه. اللحظات اللي كانوا بيقضوها مع بعض في البلكونة، أو لما كانوا بيشربوا قهوة الصبح، بدأت تتحول لشيء أعمق. الضحك اللي كان نادر في الأول بقى متكرر، والهزار بينهم بقى جزء من يومهم. سارة كانت بتفضفض له عن ماضيها، وعن ذكرياتها مع أبوها، ويوسف كان بيشاركها أحلامه الفنية وخوفه من المستقبل. الأحاديث دي كانت بتخلّي بينهم رابط خاص، مليان تفاهم ودفء.
لكن في يوم من الأيام، حصل موقف مش متوقع، وخلّى الأمور تتعقد أكتر. سارة كانت دخلت الحمام علشان تستحمى، وبعد ما خلصت، لفّت نفسها في منشفة بيضاء نظيفة، وخرجت بالشكل ده، رايحة لغرفتها. كانت فاكرة إن البيت فاضي، لأن منى كانت في الشغل، وخالد جوزها كان مشغول باجتماعات برا البيت، ويوسف كان من المفترض يكون في الكلية. لكن اللي سارة ماكنتش عارفه إن يوسف كان رجع البيت بدري اليوم ده ، لأن المحاضرات اتلغت.
لما فتحت سارة باب الحمام وخرجت، لقيت يوسف واقف في الممر، ماسك كتاب في إيده، وكان على وشك يدخل غرفته. نظر ليها بدهشة، وهي وقفت مكانها، محاولة تخفي إحراجها. المنشفة البيضاء كانت ملفوفة حول جسمها بإحكام، لكنها مقدرتش تخفي ساقيها البيض المكشوفين، ولا شعرها الأشقر المبلل اللي كان بيتساقط على كتفيها.
قالت سارة بسرعة: "آسفة... فكرت إن البيت فاضي."
رد يوسف وهو بيلعب في الإيد اللي ماسك الكتاب: "مفيش مشكلة... أنا اللي لازم أعتذر.."
الموقف كان محرج، لكن في نفس الوقت كان فيه توتر غريب. يوسف حاول مينظرش ليها مباشرة، لكنه مقدرش يمنع نفسه من ملاحظة جمالها الطبيعي في اللحظة دي. حس إن الوقت وقف، وكل حاجة حواليهم بقيت صامتة.
سارة، اللي كانت محرجة جداً، حاولت تعدي بجانبه بسرعة، لكنها تعثرت شوية بسبب أرضية الممر المبللة. يوسف مد إيده بسرعة علشان يمسكها، وده خلى المنشفة تتحرك شوية، وكادت تسقط. سارة مسكتها بسرعة، وضحكت بخجل: "شكراً... اليوم ده مش يومي."
رد يوسف وهو بيلتقط أنفاسه: "متقلقيش، كلنا عندنا أيام كده."
بعد ما استعادت سارة توازنها، ركضت لغرفتها، ويوسف وقف في مكانه، محاول يستوعب اللي حصل. كان بيحس بمزيج من الإحراج والانجذاب، لكنه كان عارف إن لازم يحترم الحدود بينهم.
بعد الموقف المحرج ده، يوسف دخل غرفته وهو بيحس بتوتر غريب مكنش متعود عليه. كان قلبه بيضرب بسرعة، وإيديه كانت ترتعش شوية وهو بيقفل الباب وراه. قعد على حافة السرير، بيحاول يهدّي من نفسه، لكن صورة سارة وهي طالعة من الحمام بالمنشفة البيضاء كانت عالقة في دماغه. مقدرش يتخطى جمالها الطبيعي في اللحظة دي: بشرتها الصافية اللي بتلمع تحت الضوء الخافت، شعرها الأشقر المبلل اللي بيتساقط على كتفيها، ولون جسمها الناعم اللي كان بيبان تحت المنشفة البيضاء. حتى رائحة الشامبو اللي كانت منتشرة في الجو بعد ما خرجت من الحمام كانت بتثير حواسه.
"أنا بعمل إيه؟" قال يوسف لنفسه وهو بيمرر إيديه على وشه. "دي خالتي... الكلام ده مش منطقي." لكنه مقدرش ينكر الانجذاب اللي كان بيحسّه، حتى لو كان بيدّي لنفسه إنه مجرد إعجاب طبيعي بجمالها. كان بيحس بالإحراج والكسوف، لكن في نفس الوقت، كان فيه رغبة غريبة بتدفعه يفكر فيها أكتر.
سارة، من ناحيتها، دخلت غرفتها وهي بتعاني من موجة توتر وإحراج. وقفت قدام المراية، بتحدّق في انعكاس وشها اللي كان محمر من الخجل. "ليه بحس بالتوتر ده؟" قالت لنفسها بصوت خافت. "دي ابن أختي في الآخر. كان موقف عادي، ليه بحس بالإحراج كده؟" لكنها مقدرتش تنكر الشعور الغريب اللي طلع جواها لما نظرت لعيون يوسف في اللحظة دي. كانت بتحس إن فيه حاجة مش متقالة بينهم، حاجة هي مش مستعدة تواجهها.
نظرت لنفسها في المراية، محاولة تهدّي من نفسها. "كان مجرد موقف محرج، مش أكتر," قالت لنفسها وهي بتحاول تقنع ذاتها. لكنها كانت عارفة جواها إن حاجة تغيرت بينهم، حاجة ممكن تخلي الأمور تتعقد أكتر في المستقبل.
في غرفته، يوسف كان لسه قاعد على حافة السرير، بيفكر. فتح الشباك علشان يستنشق هواء نقي، لكن النسيم اللي دخل الغرفة مقدرش يخفف من حرارة المشاعر اللي كانت بتغلي جواه. "إيه اللي بيحصل لي؟" قال لنفسه تاني. "مش عارف أسيطر على نفسي."
لكن كل ما حاول ينسى، كل ما الصورة رجعت لدماغه. كان بيحس إنه واقف في دوامة من المشاعر المختلطة: الإحراج، الرغبة، الدهشة، وحتى شوية شعور بالذنب. كان عارف إن لازم يتحكم في مشاعره، لكنه مش عارف يعمل إيه.
سارة، من ناحيتها، قررت تاخد نفس عميق وتحاول تتعامل مع الموقف بشكل طبيعي. "مش لازم أفكر كتير," قالت لنفسها. "كان موقف عابر." لكنها كانت عارفة جواها إن حاجة تغيرت بينهم، حاجة ممكن تخلي الأمور تتعقد أكتر.
بعد الموقف المحرج ده، يوسف قرر يدخل الحمام علشان يغسل وشه ويحاول يهدّي من نفسه. فتح الحنفية وبدأ يغسل وشه بالمية الباردة، بيحاول يطرد الصورة اللي عالقة في دماغه. لكن لما مد إيده للفوطة علشان يجفف وشه، لاحظ حاجة معلقة جنبها: ملابس سارة الداخلية كانت متعلقة.
وقف يوسف للحظة، بيلاحظ الملابس. كان فيه كلوت أسود بسيط لكنه أنيق، مع تفاصيل دانتيل خفيفة على الأطراف. جنبه كانت حمالة صدر بنفس اللون، بتصميم مريح لكنه أنثوي. الملابس دي كانت نظيفة ومرتبة، وكأنها مستنية تتردّى تاني.
يوسف حس بموجة من المشاعر المختلطة تجتاحه. من ناحية، كان بيحس بالإحراج الشديد من مجرد وقوفه هناك، بيلاحظ ملابس خالته الداخلية. لكن من ناحية تانية، كان فيه شعور غريب بالانجذاب، وكأن الملابس دي بتمثل جزء من سارة اللي كان بيقول لنفسه إنه مش عايز يفكر فيها. "ليه أنا بفكر كده؟" قال لنفسه بصوت خافت. "دي خالتي... الموضوع ده مش طبيعي." لكنه مقدرش ينكر الرغبة اللي كانت بتدفعه يقرب أكتر، يوصل للملابس اللي كانت بتمثل جزء منها.
بعد لحظات من التردد، مد إيده ببطء ناحية الكلوت الأسود. قلبه كان بيضرب بسرعة، وكأنه على وشك يعمل حاجة غلط. لما مسك القطعة بإيده، حس بنعومة القماش تحت أصابعه. كانت فيه رائحة خفيفة منعشة بتطلع منها، رائحة الصابون اللي كانت سارة بتستخدمه، ممزوجة برائحتها الشخصية اللي كانت بتثير حواسه.
رفع الكلوت لـ أنفه ببطء، وبدأ يشمه. الرائحة كانت بتملّي حواسه، وكأنها بتعيدله صورة سارة وهي طالعة من الحمام بالمنشفة البيضاء. حس بموجة من الشهوة بتجتاحه، لكن في نفس الوقت كان بيحس بالذنب الشديد. "أنا بعمل إيه؟" قال لنفسه وهو بيقول لنفسه إنه لازم يوقف. "دي غلط... لازم أوقف."
لكن مقدرش. فضل واقف هناك، محتار بين الرغبة والذنب، بين الانجذاب والإحراج. كان عارف إن اللي بيعمله غلط، لكنه مش قادر يقاوم اللحظة دي.
خطوط رمادية - الجزء الثاني
يوسف كان مش قادر يقاوم. بعد تردد طويل، مد إيده ببطء ناحية الكلوت الأسود، ومسكه بين أصابعه. القماش كان ناعم بشكل مدهش، وكأنه بيحمل حاجة من سارة نفسها. رفعه بتردد في الأول، بعدين بثقة أكتر، وقربه من وشه. قفل عينيه، وكأنه بيقول لنفسه عيش اللحظة دي بكل حواسك.
بدأ يشم الرائحة الخفيفة اللي بتطلع من القماش. كانت رائحة نظيفة، ممزوجة برائحة الصابون اللي سارة بتستخدمه، لكنها كمان كانت فيها حاجة خاصة، حاجة كان يعرفها يوسف كويس: رائحتها الشخصية. الرائحة دي اللي كانت بتثير حواسه، وتخليه يحس بشهوة غريبة بتملأ جسده.
قفل عينيه بقوة، وكأنه بيعزل نفسه عن العالم الخارجي. في اللحظة دي، كل حاجة حواليه اختفت، وما فضلش غير الرائحة اللي بتملأ أنفه، والإحساس الناعم للقماش بين أصابعه. حس بلذة غريبة بتنساب في جسده، وكأنه عايش لحظة من المتعة المحرمة.
"ليه بحس بكده؟" بيكلم ذاته، لكنه مكانش قادر يوقف نفسه. الملابس الداخلية، ببساطتها وأناقتها، كانت بتحمل حاجة سحرية بالنسبه له. الكلوت الأسود بتفاصيل الدانتيل الخفيفة كان شكله زي قطعة فنية، بيعكس أنوثة سارة وجمالها الطبيعي. كان بيحس وكأنه بيلمس جزء منها، جزء خاص محدش بيشوفه.
شهوته بدأت تزيد مع كل نفس بياخده. كان بيحس بقلبه بيضرب بسرعة، وكأنه على وشك يوصل لذروة متعة ماحسّش بيها قبل كده. لكن في نفس الوقت، كان فيه شعور بالذنب بيلاحقه، زي ما صوت جواه بيقول له: "ده غلط... لازم توقف."
بس يوسف مكانش قادر يوقف. فضل واقف هناك، محتار بين اللذة والذنب، بين الرغبة والإحراج. كان عارف إن اللي بيعمله غلط، لكنه مش قادر يقاوم اللحظة دي اللي بتمنحه متعة غريبة وجمال خاص.
جواه، كان بيقول: "كان عندي كبرياء ذكوري... كنت فاكر إني أقوى من إني أوصل لكده." لكن الواقع كان مختلف. مكانش يتخيل أبدًا إنه هيقف في الحمام، يشم ملابس داخلية لست، خاصة إنها ملابس خالته. لكن اللي كان مدهش إن المتعة واللذة الرهيبة اللي كان بيحس بيها. اللحظة دي كانت بتحمل حاجة من السحر المحرم، حاجة خلتّه يحس بانجذاب شديد، رغم كل اللي جواه من ذنب وإحراج.
بدأ يحس بتغير في جسده. عضوه الذكري بدأ ينتصب ببطء، وكأنه بيرد على المشاعر المكبوتة اللي كانت بتتفجر جواه. بص لتحت، علشان يتأكد إن اللي بيحصل حقيقي. "ةقال لنفسه بصوت خافت، حتى عضوي انتصب من مجرد كلوت أسود" وهو بيحس بموجة من الإحراج بتمتزج مع المتعة.
كان بيحس وكأنه واقف في دوامة من المشاعر المتناقضة. من ناحية، كان فيه الإثارة اللي بتخليه عايز يكمل، ويستمتع باللحظة المحرمة دي. ومن ناحية تانية، كان فيه صوت جواه بيقول له إن ده غلط، وإنه لازم يوقف قبل ما يوصل لمرحلة مش هيعرف يرجع منها.
وفي اللحظة دي، وهو غارق في لحظة من الإثارة والذنب، سمع صوت خفيف على باب الحمام. كان فيه محاولة تفتح الباب، لكنه كان مقفول. يوسف وقف فجأة، وكأنه اتكهرب. قلبه بدأ يضرب بسرعة، وبدأ يحس بالخوف والرهبة بتتسلل لجسده.
"مين هناك؟" سمع صوت سارة من ورا الباب، وهي بتحاول تفتحه تاني. "نسيت ملابسي جوه الحمام...
يوسف حسّ إن الأرض انفتحت تحت رجليه. نظرة سريعة لتحت أكدت له إن عضوه الذكري لسه منتصب، وإن الكلوت الأسود اللي كان ماسكه وقع على الأرض المبللة. حاول يهدّي من نفسه، لكن صوته طلع مبحوح ومتوتر: "لحظة... لحظة واحدة."
سارة، اللي كانت واقفة وراء الباب، حسّت بالإحراج الشديد. ترددت شوية، بعدين قالت بصوت خافت وخجول: "آسفة... بس مفيش مشكلة، خليك في براحتك." بعدين سمع يوسف صوت خطواتها وهي بتبتعد عن الباب وبتدخل غرفتها.
لما تأكد إن سارة ابتعدت، يوسف لحق يلم الكلوت من الأرض المبللة. كان بيحس بالذنب والإحراج الشديد، حط الكلوت في مكانه بسرعة، بعدين بدأ يحاول يهدّي من نفسه، ويقلل من التوتر اللي كان بيملأ جسده.
أخد نفس عميق، وحاول يفكر في حاجة تانية غير الصورة اللي كانت عالقة في دماغه. "ده جنون... أنا كنت بفكر في إيه؟". بدأ يحاول يرخي عضوه المنتصب، من خلال التركيز على حاجات تانية.
بعد دقائق، بدأ يحس إن الأمور بترجع لطبيعتها. فتح الحنفية وغسل وشه بالمية الباردة، علشان يحاول يطرد كل المشاعر اللي كانت بتملاه. بعدين بص لنفسه في المراية، وقال: "لازم أتوقف عن كده... ده غلط."
لما هدأ، قفل باب الحمام وراه بهدوء، ومشي بخطوات سريعة ناحية غرفته، وبيحاول يتجنب أي مواجهة مع سارة.
في نفس الوقت، سارة خرجت من غرفتها، بعد ما تأكدت إن يوسف خرج من الحمام. كانت حاسه بشوية إحراج من الموقف اللي فات، لكنها حاولت تتصرف بشكل طبيعي. دخلت الحمام وقفلت الباب وراها، بعدين بصت للملابس الداخلية المعلقة. لما مدت إيدها علشان تاخد الكلوت الأسود، لاحظت إن جزء منه كان مبلل. وقفت لحظة، وهي بتحاول تفهم إزاي بقى مبلل رغم إنه كان معلق. "غريب..." همست لنفسها، لكنها ماخدتش الموضوع بجدية. يمكن شوية مية طارت عليه من الدش، أو الأرضية الرطبة اللي عملت كده. بعد ما أخذت ملابسها، خرجت من الحمام ورجعت لغرفتها. كانت حاسه بفضول شوية عن اللي حصل، لكنها قررت تتجاهل الموضوع.
بعد الموقف المحرج في الحمام، يوسف بدأ يحس ببعض التغيرات في سلوكه تجاه سارة. مكانش عارف بالظبط إيه اللي بيحس بيه، لكنه بدأ يلاحظ إنها بقى ليها حضور أكتر في حياته اليومية. سارة، من ناحيتها، كانت بتحاول تتصرف بشكل طبيعي، لكنها كمان بدأت تلاحظ بعض التصرفات الغريبة من يوسف.
في يوم من الأيام، وهو قاعد في غرفته، بيرسم لوحة جديدة، سمع صوت خفيف على الباب. بص لفوق، لقى سارة واقفة عند الباب، مبتسمة بخجل. "ممكن أدخل؟"
"طبعًا، تعالى," رد يوسف، وبيحاول يبان طبيعي.
سارة دخلت الغرفة، وبصت للوحة اللي كان شغال عليها. "دي جميلة جدًا," قالت وهي بتحدّق في الألوان اللي كانت بتتدفق على القماش. "عجبتني الطريقة اللي بتستخدم بيها الألوان علشان تعبر عن المشاعر."
يوسف حسّ بشوية راحة لما سمع كلامها. "شكرًا," قال وهو بيتسم. "بحاول أعبر عن حاجة، لكن لسه موصلتش ليها."
سارة قعدت على كرسي جنبه، وبدأت تتكلم عن الفن وإزاي ممكن نستخدمه كوسيلة علشان نهرب من الواقع. كلامها كان بيلمس حاجة عميقة في يوسف، وده خلاه يحس إن فيه حد فاهمه.
مع مرور الأيام، اللقاءات الصغيرة بينهم بقيت أكتر تكرارًا. سارة كانت بتشاركه الحديث عن الفن، وتشجعه يتابع شغفه، ويوسف كان بيسمعلها باهتمام، ويحس إن فيه رابط جديد بيتكون بينهم. لكن في نفس الوقت، يوسف كان بتحس بشوية إحراج كل ما سارة بتكون قريبة منه. كان بيحاول يتجنب ينظر ليها بشكل مباشر، أو يفضل لوحده معاها لفترات طويلة. المشاعر المختلطة دي كانت بتخليه يحس بالحيرة، لكنه مكانش عارف يتعامل معاها.
سارة، من ناحيتها، كانت بتلاحظ تغير سلوك يوسف، لكنها مكانتش متأكدة من السبب. كانت بتحاول تفضل الأمور طبيعية، لكنها كمان بدأت تحس إن فيه حاجة بتحصل بينهم، حاجة هي مش مستعدة تواجهها.
وفي ليلة باردة بعد يوم طويل من الدراسة، يوسف وصحابه قرروا ينزلوا قهوة قريبة علشان يقضوا شوية وقت مع بعض. كانوا مجموعة أصدقاء مقربين، ولما قعدوا على الطاولة، الحديث بدأ يتجه لموضوع الزواج وطموحات كل واحد في شريكة حياته.
"أنا عاوز واحدة هادية ومتفهمة، تعرف توازن بين حياتها وحياتنا," قال واحد من الصحاب وهو بيشرب قهوته.
"أنا بشوف الجمال مهم، بس الأهم تكون مثقفة وعندها طموح," ضاف صاحب آخر.
لما جه دور يوسف، وقف لحظة، وبدأ يجمع أفكاره. بعدين بدأ يتكلم، من غير ما يحس إن الكلمات اللي بتطلع من بقه كانت بتوصف خالته سارة بالظبط.
"بشوف إن شريكة حياتي لازم تكون شخصية قوية، لكن في نفس الوقت حنونة. تكون عندها شغف بحاجة معينة، زي الفن أو الأدب، وتعرف تعبر عن نفسها. وبالمناسبة، تكون عندها ذوق في الملابس، بتحب الألوان الهادية والأنيقة، زي الأزرق الفاتح أو الأسود. وبشرتها تكون صافية، وعيونها... عيونها تكون لونها أخضر، بتعكس كل اللي جواها من مشاعر." وقف يوسف لحظة، وكأنه فجأة استوعب إنه بيتكلم عن شخص معين. لكنه حاول يغطي على إحراجه بالضحك. "طبعًا، كل ده حلم. مفيش واحدة بتكون كده في الحقيقة."
صحابه ضحكوا معاه، وقال واحد منهم: "يوسف، انت بتوصف ملاك مش بنت آدمة! بس حلوة الرؤية دي."
يوسف ابتسم، لكن جواه كان بيحس بشوية إحراج. مكانش عارف ليه كل الصفات اللي ذكرها كانت بتطابق سارة بالظبط. هل دي كانت صدفة، ولا فيه حاجة أعمق جواه بتخليه يفكر فيها بالشكل ده؟
لما رجع يوسف للبيت، الساعة كانت واحدة بعد نص الليل. حاول يدخل بهدوء، وبيحاول مايصحّيش حد. لكن وهو بيمشي في الممر ناحية غرفته، لاحظ من بعيد إن سارة كانت قاعدة في البلكونة، بتشوفه بنظرة هادية.
قالت سارة بصوت خافت، وكأنها عارفة إنه هيسمعها "تعالى، محدش هيلاحظ. كلهم نايمين,"
يوسف وقف لحظة، بعدين اقترب منها بتردد. "قاعدة لوحدك ليه؟" سألها وهو بيقعد جنبها.
سارة بصتله بابتسامة خفيفة. "هو أنا لاقيت حد أقعد معاه؟" ردت وهي بترفع كوب الكاكاو اللي كان معاها. "وأنا مش لوحدي، أنا مع الكاكاو."
يوسف بص للكوب، بعدين قال: "طعمه حلو؟"
سارة مدت الكوب ناحيته. "جرب بنفسك."
يوسف أخذ الكوب بتردد، بعدين شرب منه شوية. لكن لما ذاقه، حس إن طعمه مسكر جداً.
سارة ضحكت بخجل. "آه، نسيت أقولك.."
يوسف قعد جنبها، بعد لحظة من الصمت، قال: "أنا آسف... شربت من كوبك. ممكن تكوني بتقرفي."
سارة بصتله بنظرة دافئة. "لا، عادي. أنت آخر شخص ممكن أتقرف منه." الكلمات دي كانت بسيطة، لكنها كانت بتحمل معنى عميق. يوسف حسّ بشوية راحة، لكنه في نفس الوقت كان بيحس إن فيه حاجة بتتغير بينهم، حاجة هو مش مستعد لمواجهتها.
الجو كان لطيف، والريح الخفيفة كانت بتعانق وشوشهم وهم قاعدين في البلكونة تحت ضوء القمر. سارة كانت لابسة بيجامة نوم بسيطة لكنها أنيقة، لونها أزرق فاتح مع تفاصيل بيضاء صغيرة. القماش الناعم كان بيبرز أنوثتها بشكل طبيعي، وشعرها الأشقر المنسدل على كتفيها كان بيلمع تحت ضوء القمر. كانت بتظهر مرتاحة، وكأنها بتستمتع بالهدوء اللي حواليهم.
الحديث بينهم بدأ يتدفق بسلاسة، وكأن الليل كان بيفتح أبواب جديدة للكلام. سارة بصت ليوسف وقالت: "ليه اتأخرت كده؟"
يوسف أخد نفس عميق قبل ما يرد: "كنت قاعد مع صحابي شوية. بعد المذاكرة، قررنا ننزل ناخد قهوة ونفصل شوية."
سارة رفعت حاجبها بفضول. "فيهم بنات؟"
يوسف بص ليها بدهشة. "ليه بتسألي؟"
سارة ضحكت بخجل. "لا، عادي يعني. واحد في سنك، المواضيع دي بتكون عادية."
يوسف هزّ راسه. "علاقتي بالبنات بتكون في إطار الدراسة والجامعة مش أكتر. مش بحب أدخل في حاجات معقدة."
سارة بصتله باهتمام. "يعني عمرك ما دخلت في علاقة جدية؟" يوسف أطرق براسه شوية. "لا، مش حقيقي. دايما كنت مركز على الدراسة وعلى شغفي بالفن. العلاقات بتكون... معقدة."
سارة ابتسمت. "فهمتك. بس أحيانًا العلاقات بتكون حلوة، بتعلمك حاجات كتير عن نفسك وعن الحياة."
يوسف بص ليها، وقال: "إنتِ بتتكلمي من خبرة؟"
سارة أطرقت براسها شوية. "أيوة... بعد طلاقي، تعلمت إن العلاقات مش بس عن الحب، لكن عن التفاهم والتضحية كمان." يوسف حسّ بشوية إحراج، لكنه كان بيحس بالراحة لما بيسمع كلامها. "أنا مش عارف إذا كنت هعرف أكون في علاقة. دايما بحس إن فيه حاجات أهم."
سارة حطت إيدها على كتفه بلطف. "مش لازم تضغط على نفسك. الحياة بتكون أحلى لما تاخدها خطوة خطوة."
بعد لحظة من الصمت، يوسف قرر يسأل سارة عن حاجة كانت بتثير فضوله من زمان. "سارة... ممكن أسألك عن سبب طلاقك؟ لو مش عايزة تتكلمي، عادي."
سارة بصتله بنظرة هادية، بعدين أخدت نفس عميق. "كانت علاقة معقدة," بدأت تقول. "كنت صغيرة وقتها، ومتحمسة جدًا للحياة الزوجية. لكن مع الوقت، اكتشفت إننا مش متوافقين. كان في اختلافات كبيرة في الشخصيات والأحلام. حاولنا نصلح الأمور، لكن في النهاية، قررنا إن الطلاق هو الحل الأفضل."
يوسف سمع باهتمام، بعدين سأل: "إحساسك إيه بعد الطلاق؟" سارة ابتسمت بخجل. "في البداية، كان صعب جدًا. كنت حاسة إنني فشلت في حاجة مهمة. لكن مع الوقت، تعلمت إن الحياة مش بس عن العلاقات. فيه حاجات كتير تانية ممكن تعيشيها وتستمتعي بيها."
يوسف حسّ بشوية إعجاب لما سمع كلامها. "إنتِ شخصية قوية," قال وهو بتبسم.
سارة ضحكت. "مش دايما. بس تعلمت إنه لازم أكون صادقة مع نفسي." بعد كده، يوسف بدأ يسألها عن حياتها وأحلامها. "إيه أحلامك؟ إيه اللي كنتِ عايزة تعمليه قبل ما تتجوزي؟"
سارة فكرت لحظة، بعدين قالت: "كنت عايزة أدرس الفنون. كنت بحب الرسم والتلوين، لكن الظروف ما سمحتش. دلوقتي بحاول أرجع أمارس الهواية دي."
يوسف ابتسم. "إحنا عندنا حاجة مشتركة. أنا كمان بحب الرسم." سارة بصتله باهتمام. "أنا عارفة. شفت بعض لوحاتك في غرفتك. عندك موهبة حقيقية."
يوسف كان فرحان لما سمع كلامها. "شكرًا. بس إحنا كنا بنتكلم عنك. إيه أول حب في حياتك؟"
سارة ضحكت بخجل. "أول حب؟ كان في الجامعة. كان شاب لطيف، لكن العلاقة ما كانتش جدية. كنت صغيرة ومتحمسة، لكنها كانت تجربة علمتني كتير."
يوسف استمر يسألها، وكأنه بيدّي لنفسه يفهمها أكتر. "إيه اللي بيخليكي سعيدة؟"
سارة فكرت لحظة، بعدين قالت: "الهدوء. لما أقعد مع نفسي، أو مع ناس بحبهم، وأحس إن الحياة بسيطة وجميلة. كمان، الفن. لما أرسم أو أشوف لوحة بتعبر عن مشاعر، بحس إن فيه جزء مني بيتكلم."
يوسف حسّ إنه بيقرب منها أكتر، وكأنه بيكتشف جانب جديد منها. "إنتِ شخصية مميزة," قال وهو بيبتسم. سارة بصتله بنظرة دافئة. "شكرًا. أنت كمان شخصية مميزة، بس أحيانًا بتكون معقد شوية."
الفجر بدأ يطلع عليهم ببطء، الضوء الخافت بدأ يتسلل للبلكونة، ودا خلى يوسف وسارة يدركوا إن الوقت طار.
"أيوة، لازم نقوم قبل ما منى أختي تصحى وتلاقينا هنا"
سارة قامت من الكرسي، وكانت لابسة البيجامة الزرقاء الفاتحة، مع شال خفيف ملفوف حوالين كتفيها. لكن وهي بتقوم، طرف الشال علق في الكرسي. وهي بتحاول تسلك الشال من غير ما تقطع القماش. قالت "يوسف، ممكن تساعدني؟ الشال علق."
يوسف قام بسرعة واقترب منها. "خلاص، هحاول أطلعه بلطف," قال وهو بيفك الشال من الكرسي كان قريب منها جدا، بدأ يحس بموجة من التوتر بتجتاحه. رائحة سارة، الرائحة الخفيفة والمنعشة دي، بدأت تملأ حواسه مرة أخرى. كانت نفس الرائحة اللي كان بيتذكرها من الكلوت الأسود، الرائحة اللي كانت بتثير فيه مشاعر مختلطة من الإثارة والذنب.
"شكرًا," قالت سارة وهي بتبتسم، لكنها لاحظت إن يوسف كان بيحدّق فيها بنظرة غريبة. "كل شيء تمام؟"
يوسف حاول يبتسم. "أيوة، كل شيء تمام. بس... الرائحة." سارة بصتله بفضول. "إيه الرائحة؟"
يوسف حسّ بالإحراج الشديد. "لا، مش حاجة. خلاص، الشال طلع." سارة ابتسمت، لكنها حاسه إن فيه حاجة بتحصل. "شكرًا تاني. خلاص، يلا ندخل قبل ما منى تصحى." يوسف هزّ راسه، "أيوة، ندخل."
لما دخل يوسف لغرفته، بدأ يفكر في طريقة يخلي بيها سارة سعيدة. فكر إن عنده أدوات رسم زيادة، زي ألوان وفرش وكراسات رسم، فقرر يديها لها كهدية. "الأدوات دي ممكن تساعدها ترجع شغفها بالرسم," قال لنفسه وهو بيبدأ يجمع الأدوات في حقيبة صغيرة.
لما جهز الحقيبة، قرر يروح لغرفة سارة علشان يديها الهدية. كان عارف إنها لسه صاحية، عشان هم انفصلوا من دقائق. لما وصل لباب غرفتها، لاحظ إن الباب مكانش مقفول بالكامل، وكان فيه جزء صغير مفتوح.
لما بص يوسف من الفتحة الصغيرة في الباب، لقى نفسه قدام مشهد مكنش متوقعه. سارة كانت واقفة قدام المراية، وبدأت تلبس قميص نوم خفيف. لكن قبل ما تكمل الحركة، يوسف كان شايف جسم سارة من وراء بشكل واضح. ضهرها الناعم والمتناسق، خصرها الأنثوي اللي بيبرز أنوثتها، ومؤخرتها الجميلة اللي كانت منحوتة بدقة. كل تفاصيل جسمها كانت بتظهر في الضوء الخافت، و ده خلى المشهد يبان زي لوحة فنية حية.
يوسف حسّ بموجة من الإثارة والتوتر بتجتاحه. ديه كانت أول مرة يشوف جسم ست بالوضوح ده، وعلى الحقيقة. مكانش مجرد صورة أو خيال، دي كانت سارة، كان بيحس وكأن قلبه بيضرب بسرعة، وكأن كل دمه اتجه لدماغه. في اللحظة دي، سمع صوت خشن من نهاية الممر: "يوسف، بتعمل إيه عندك؟"
صوت خالد، أبو يوسف، كان زي الصاعقة اللي ضربت المكان. يوسف اتخض ووقعت منه كل الأدوات اللي كان ماسكها، منتشرة على الأرض في فوضى. سارة كمان اتخضت، ولفت بسرعة في مشهد درامي، وهي بتحاول تغطي نفسها علشان قميص النوم اللي كانت لابسه. خالد مرة تانية"يوسف!" صوته مليان غضب واستفهام. "واقف بتعمل ايه عندك؟"
يوسف وقف مذهول، عينيه مثبتين على عيني سارة، اللي كانت بتبدو مرعوبة ومحرجة في نفس الوقت. كان بيحس وكأن الوقت وقف، وكل حاجة حواليه بقيت صامتة. مكانش عارف يقول إيه، أو يشرح الموقف ده. "أنا... أنا..." بدأ يوسف يتلعثم، لكن الكلمات مكانتش طالعة.
اسم الموضوع : خطوط رمادية ــ حتى الجزء الثانى
|
المصدر : قصص سكس محارم