البرود الجنسي عند النساء.. العلاج بالصراحة

[الروائي]

يُعدّ البرود الجنسي، أو قلة الرغبة الجنسية، مشكلة شائعة تُصيب النساء في مختلف مراحل حياتهنّ.
وتُشير التقديرات إلى أنّ ما بين 10% إلى 40% من النساء يعانين من هذه المشكلة في مرحلة ما من حياتهنّ.
ولكن لحسن الحظ، فإنّ البرود الجنسي ليس حالة دائمة، بل هو قابل للعلاج في معظم الحالات.
وتُعدّ الصراحة مع النفس ومع الشريك خطوة أساسية على طريق العلاج.
ما هو البرود الجنسي؟
يُعرّف البرود الجنسي على أنّه انخفاض أو انعدام الرغبة الجنسية لدى المرأة.
وقد يتظاهر ذلك بعدة أعراض، منها:

• قلة الاهتمام بالنشاط الجنسي
• صعوبة الاستثارة الجنسية
• عدم الوصول إلى الرعشة الجنسية
• الشعور بالألم أثناء الجماع

ما هي أسباب البرود الجنسي؟
تتعدد أسباب البرود الجنسي، وتشمل:

• العوامل الجسدية: مثل التغيرات الهرمونية، وأمراض الجهاز التناسلي، والتعب، والأدوية.
• العوامل النفسية: مثل الاكتئاب، والقلق، والتوتر، والصدمات النفسية، وضعف الثقة بالنفس.
• العوامل الاجتماعية: مثل المشاكل في العلاقة الزوجية، والضغوطات الاجتماعية، والمخاوف الدينية أو الأخلاقية.

كيف يُمكن علاج البرود الجنسي؟
يعتمد علاج البرود الجنسي على تحديد السبب الكامن وراءه.
ففي بعض الحالات، قد يكون كافيًا إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، مثل:

• الحصول على قسط كافٍ من النوم
• ممارسة الرياضة بانتظام
• اتباع نظام غذائي صحي
• تقليل التوتر

أما في الحالات الأخرى، فقد يكون ضروريًا طلب المساعدة المهنية من:

• معالج نفسي: لمساعدة المرأة على فهم مشاعرها ومعالجتها.
• معالج جنسي: لتعليم المرأة والشريك تقنيات لتحسين الإثارة الجنسية والعلاقة الحميمة.
• طبيب مختص: لعلاج أي مشاكل جسدية قد تكون سببًا للبرود الجنسي.

دور الصراحة في علاج البرود الجنسي
تُعدّ الصراحة مع النفس ومع الشريك خطوة أساسية على طريق علاج البرود الجنسي.
فمن المهمّ أن تتحدث المرأة عن مشاعرها واحتياجاتها دون خجل أو خوف.
ويمكن أن يساعد الحوار المفتوح مع الشريك على:

• فهم مشاعر كل طرف
• تحديد المشاكل في العلاقة
• إيجاد حلول مشتركة
• تحسين التواصل
• تعزيز الثقة

نصائح للتعامل مع البرود الجنسي

• لا تُقارني نفسك بالآخرين.
• لا تُلقي اللوم على نفسك أو على شريكك.
• تحدثي مع شريكك بصراحة ووضوح.
• اطلبي المساعدة المهنية إذا كنتِ بحاجة إليها.
• تذكري أنّ الشفاء من البرود الجنسي ممكن.

وأخيرًا،
من المهمّ أن تتذكري أنّ البرود الجنسي ليس عيبًا أو فشلًا شخصيًا.
فهو مشكلة شائعة تُصيب العديد من النساء، ويمكن علاجها بفعالية من خلال الصراحة والعلاج.